الأهلي والهلال- بين الفرح والغيرة في قلب عاشق أهلاوي

المؤلف: أحمد الشمراني09.20.2025
الأهلي والهلال- بين الفرح والغيرة في قلب عاشق أهلاوي

لا أجد بأساً في التحلّي بالإيجابية في هذه الأمسية، ولا ضير في أن أتباهى بليلة تجمع بين الأهلي والهلال. فنحن، على الرغم من شغفنا، نؤمن بالإنصاف، وهو حق أصيل للأهلاويين نتشبث به مهما اعترض طريق كلماتنا جاهل أو متعصب لا يميّز بين حرف وآخر. ومع ذلك، سنظل نكتب للوطن ورياضته بلغة أدبية راقية، نوقظ بها الهمم الكامنة، ونلتزم بوصايا رائد الرياضة السعودية. وإن أخطأ أحد المتحمسين منا، وجهناه بلطف إلى الصواب، مذكّرين إياه بأنه أهلاوي.

بعد هذه الديباجة، فلننطلق بأفكارنا نحو الساحل الغربي، لنكتب عن جدة وكورنيشها الفاتن، الذي يبعث فينا الحنين لنسطّر لها وعنها ما يجود به فؤادنا.

يا أهلي جدة، يا أيها الابن المترف، أنت بحاجة لأن تُعلِمي الزائرين بأن هناك وداً عميقاً يربطك بالأهلي، شهد عليه الرواد، ويتمثل في الأمواج التي دعت "دايم السيف" أن يخفف عن قلوب المحبين.

لن أكون مثالياً وأدّعي كما يفعل البعض أننا كسبنا فريقاً في النهائي، بل سأكون العاشق الذي لا يبهجه سوى فوز الأهلي، ليس فقط بالتأهل إلى النهائي، بل بالفوز بكأس النخبة الذي سيعيد البسمة التي غابت عن وجوهنا منذ تلك الليلة الحالكة.

نكنّ كل الاحترام للهلال، لكننا نرفض المجاملة على حسابنا. فنحن لا نخشى مواجهة داخل المستطيل الأخضر، بقدر ما نخشى ما يأتي من خارجه.. هكذا عبّر لي الأهلاوي الأصيل (أبو تركي)، فأجبته: تفوّه بالخير يا صاحبي.

هي مخاوف جديرة بالتقدير، ولا يمكن أن أشكك فيها. ونسأل الله أن نحول الشك إلى يقين يا أبا تركي.

بعض أدعياء الإعلام تجاوز لديهم الجهل كل الحدود، وأصبحوا يقدمون أنفسهم في البرامج بصورة مأساوية. لا أدري كيف يتم فرض هؤلاء الجهلة (الواضحين) على مشاهد يتمتع بوعي كبير.

أحدهم تفوّه قائلاً: "الهلال كبير جدة"! فهل نضحك أم نبكي على الوضع المزري الذي وصل إليه إعلامنا؟

أخيراً: العلاقة بين الناس كالبيوت..

بعضها يستحق ترميماً طفيفاً..

وبعضها الآخر يستدعي الهدم وإعادة البناء من الأساس..

والبعض يجبرنا على كتابة "للبيع" عليها..

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة